لا تكن لطيفًا أكثر من اللازم

تأليف: د. ديوك روبنسون (Duke Robinson)
دكتور في الفلسفة وخبير علاقات إنسانية أمريكي.
له خبرة طويلة في الاستشارات الأسرية والاجتماعية، ويعد من أشهر الكتاب في تطوير الذات.
انتشرت كتبه حول العالم بسبب أسلوبه البسيط والعميق في نفس الوقت.
مقدمة الكتاب
كثير من الناس يعتقد أن اللطف الزائد فضيلة، لكن أحيانًا يتحول اللطف إلى مشكلة حقيقية.
نعيش في مجتمع يقدّر الطيبة والمجاملة، لكن القلق المستمر على مشاعر الآخرين والخوف من زعلهم يخلينا نضحي بأنفسنا، وننسى حقوقنا، ونعيش على أعصابنا.

هذا الكتاب موجه لكل شخص يحس أنه "لطيف بزيادة" ويتعب لأنه يحاول دايمًا يرضي الناس ويضحي براحة نفسه.
هدف الكتاب أن يعلمك كيف تعيش بسلام داخلي وتحب نفسك، وتوقف المبالغة في اللطف اللي ممكن يخليك ضحية في أي علاقة أو موقف.
مو مطلوب منك تصير قاسي أو أناني، المطلوب التوازن: متى تعطي، ومتى تقول لا، ومتى توقف عند حدك وتحمي مشاعرك وراحتك.

الفصل الأول: محاولة أن تكون كاملاً

مقدمة الفصل

أغلبنا كأشخاص "لطفاء" نحاول دايمًا نكون كاملين في كل شيء. يعني لو اشتغلت على موضوع أو طلب منك أحد خدمة، تحس لازم تسويها على أكمل وجه، بدون أي خطأ، عشان ترضي كل الناس وتكون قدّ توقعاتهم، حتى لو جاء هذا على حساب نفسك ووقتك وراحتك.

وش يعني تحاول تكون كامل؟

الموضوع باختصار إنك تضيّع وقت وجهد وأعصاب وانت تحاول ترضي الجميع وتبين في أحسن صورة دايمًا. يعني حتى لو كنت تعبان أو عندك ظروف، تتوقع من نفسك أنك لازم دايم تقدم "النسخة الأفضل" منك. ونفس الشي تتوقعه من اللي حولك، وتضغط عليهم بدون ما تحس.

ليش عندنا هالوسواس؟

النزعة للكمال جت معنا من المجتمع ومن تربيتنا، دايم نحس إن رضا الناس هو هدفنا الأول، ولازم ما نغلط أبد. عشان كذا، نحاول دايم نكون مثاليين بزيادة حتى في الأشياء الصغيرة.
المجتمع يزرع فينا إن الكمال هو الشي الطبيعي، ولو ما حققته أنت غلطان أو ناقص. تحس أن قيمتك مرتبطة برضا الناس وقبولهم لك، حتى لو جبت العيد أو قصرت في شيء، يبدأ يجلدك تأنيب الضمير.

وش أضرار هالشي؟
متى تصير محاولة الكمال خطأ كبير؟
طيب وش الحل؟

الحل إنك تعترف أن السعي الدائم للكمال خطأ كبير. لازم تقتنع أنك مستحيل ترضي الكل أو تكون كامل طول الوقت، وتسمح لنفسك بالغلط والتقصير أحيانًا.
خذها قاعدة: اللي يحبونك صح ما ينتظرون منك تكون كامل، هم راضين فيك مثل ما أنت. الحب الحقيقي قبول غير مشروط.

كيف تتصالح مع نفسك؟
نقاط عملية تساعدك:
ملخص الكلام

محاولة الكمال فكرة متعبة وما راح توصلك لأي مكان. العيش براحة وبدون ضغط أهم من رضا كل الناس. كُن نفسك وارضى عن نفسك، وحاول تقدم اللي تقدر عليه فقط. وتذكر: رضا الناس غاية لا تُدرك، وراحتك النفسية أهم من أي شي ثاني.

الفصل الثاني: الخطأ الثاني - القيام بالتزامات أكبر من طاقتك

مقدمة الفصل

كثير من الناس اللطفاء يطيح في فخ كبير: يعطي وعود أو يتحمل مسؤوليات فوق طاقته، وكل هذا عشان يرضي غيره أو يبين أنه قدّها. يوافق على أي طلب يجيه حتى لو وقته مضغوط أو ظروفه صعبة، ويحرص يكون دايمًا في الصورة ويقول "إي حاضر" حتى على حساب راحته أو صحته. كل هذا من باب اللطافة، لكنه في النهاية يتعب، يضغط نفسه، ويعيش على أعصابه.

ليه نتحمل فوق طاقتنا؟

الغالبية يتحمسون يساعدون غيرهم، يحسون لو قالوا "لا" أنهم أنانيين أو مقصرين أو ممكن يزعل الطرف الثاني. ولو وافق على كل شي، يبدأ يدوّر رضا الكل، ويحس نفسه "محبوب" ومقدر، حتى لو على حساب نفسه. يصير عنده هوس أنه يكون على قدر كل التوقعات، ويصير يكد على نفسه ويروح بيته تعبان جسديًا ونفسيًا.

فيه نقطة مهمة: بعضنا من الطفولة تربى إنه يسمع الكلام، ويطيع الأوامر، ولا يقول "لا"، وكل ما زادت المسؤوليات زاد الإحساس بالذنب لو رفض أي طلب. يكبر الواحد، ومعه هذا الإحساس، ويصير يرضى بالضغط والأعباء، بس عشان ما يزعل أحد.

وش اللي يصير لما نتحمل فوق طاقتنا؟
السبب اللي يخلينا نكرر هالخطأ

وغالبًا، جذور هالمشكلة ترجع للطفولة لما كان الكل يطلب منك كثير وأنت توافق وتتحمل حتى وأنت طفل.

كيف تخرج من هالدائرة؟
نصايح عملية
ملخص الكلام

أكبر خطأ إنك تحمل نفسك فوق طاقتها عشان ترضي الناس. إذا كثرت الالتزامات فوق راسك، بتخسر صحتك ووقتك وحياتك ورضاك عن نفسك. خذ راحتك، وقل لا إذا احتجت، وخلك واضح مع نفسك ومع اللي حولك. الحياة تبي توازن، لا إفراط ولا تفريط.

أمثلة واقعية على تحمل التزامات أكبر من طاقتك
١. في العمل

الموقف:
مديرك يجيك آخر الدوام ويطلب منك تخلص تقرير كبير اليوم، وأنت أصلاً عندك شغل متراكم، وكنت ناوي ترجع بدري لأهلك. توافق بدون نقاش وتضحي بوقتك وراحتك.
التعليق:
المفروض تعتذر أو تفاوض، بس من باب اللطافة و"ما أبي أحرج نفسي" تتحمل فوق طاقتك وتتعب.

٢. مع الأهل

الموقف:
أختك تطلب منك توصلها مشوار وأنت عندك موعد مهم أو دوام الصبح، بس تقول "تم" عشان ما تزعل، وتضغط على نفسك وتغير جدولك.
التعليق:
كان ممكن تقول لها: "ظروفي اليوم ما تسمح، لو تآجلينه أو أحد ثاني يوصلك يكون أفضل".

٣. مع الأصدقاء

الموقف:
واحد من الشلة يبغى منك مبلغ أو خدمة كبيرة وأنت وضعك المادي صعب، لكن تستحي تقول "لا"، وتعطيه أو تخدمه وتضغط على نفسك أو حتى تستدين.
التعليق:
مو شرط تلبي كل طلبات أصدقائك على حساب راحتك، الصديق اللي يقدرك ما يضغط عليك.

٤. في المناسبات الاجتماعية

الموقف:
كل مناسبة عائلية أو زواج أو عزيمة، تلقى نفسك تقول "أجي" حتى لو مضغوط نفسيًا أو عندك التزامات، وتلغي كل خططك بس عشان الناس ما يلومونك.
التعليق:
كان المفروض تعتذر وتختار المناسبات اللي فعلاً تقدر تحضرها.

٥. في العمل التطوعي أو الأنشطة

الموقف:
كل ما جات لجنة أو نشاط خيري يطلبون متطوعين، ترفع يدك أول واحد وتتحمل مهام أكبر من وقتك وطاقتك، وتلقى نفسك آخر الشهر منهك ومتأخر في شغلك الأصلي.
التعليق:
النية طيبة، بس توزيع وقتك وطاقتك أهم حتى تقدم أفضل ما عندك بدون ضرر.

عبارات تقدر تستخدمها لو تعرضت لمثل هذي المواقف

الخطأ الثالث: عدم قول ما تريد

مقدمة الفصل

كثير من الناس اللطفاء يطيح في مشكلة كبيرة: "ما يقدر يعبر عن نفسه"، يعني لو يحتاج شي أو يبي خدمة من أحد، يفضل يسكت ولا يطلب. يخاف يقول "أبي" أو "أحتاج" أو "أتمنى" أو حتى "لا تسوون كذا"، لأنه يتوقع الناس تزعل أو يقولون عنه طماع أو أناني. فتلقى أغلب كلامه (أبشر، اللي تشوفه، اللي يريحك)، لكنه من داخله يكون غير راضي.

ليه ما نقول اللي نبيه؟
أمثلة واقعية
وش أضرار كتم الطلبات والرغبات؟
أنواع العلاقات اللي تعاني من المشكلة
ليه أصلاً لازم تطلب اللي تبيه؟
كيف تبدأ تتغير؟
خطوات عملية تقول فيها اللي تبيه
تذكير مهم
في النهاية

إذا سكّت على نفسك، محد راح يحس فيك أو يعطيك حقك. إذا عبّرت عن نفسك وطلبت اللي تبيه، يمكن يرفضون أحيان، لكن على الأقل أنت بتصير مرتاح ومرضي ذاتك. العلاقات الصحية أساسها الوضوح، والوضوح يبدأ إنك تقول اللي تبيه بدون خوف أو كتمان.

أمثلة على عدم قول ما تريد
١. في الشغل

الموقف:
عندك شغل كثير وودك تطلب من زميلك يساعدك، بس تسكت وما تقول، وتتحمل الشغل كله لحالك، وتطلع متضايق آخر اليوم.
التعليق:
لو طلبت مساعدة كان خف عليك الضغط، لكن سكت عشان ما تحرج نفسك أو تخاف يقول "لا".

٢. مع الأهل

الموقف:
أهلك دايم يختارون المطعم أو مكان الطلعة بدون ما يسألونك، وأنت كل مرة تبغى مكان ثاني، بس ما تتكلم وتسير معهم، وتطلع ما أستمتعت.
التعليق:
كان المفروض تعبر عن رأيك: "ودي اليوم نجرب المكان الفلاني".

٣. مع الأصدقاء

الموقف:
الشلة خططوا يسافرون مكان بعيد وأنت إجازتك قصيرة وما يناسبك، لكن تستحي تقول لهم، وتوافق وتسافر معهم وأنت مكره.
التعليق:
لو قلت رأيك من البداية كان ممكن يغيرون الخطة أو ينسقون معك.

٤. في العلاقة الزوجية

الموقف:
زوجتك تشتري أثاث أو حاجيات للبيت بدون ما تستشيرك، وأنت لك رأي أو ذوق معين، بس تسكت وما تعبر عن رأيك.
التعليق:
الشراكة الحقيقية تحتاج تواصل ووضوح، وما فيها شي لو قلت وش تحب أو تفضل.

٥. في الحياة اليومية

الموقف:
في الدوام الكل يطلب منك "تسوي قهوة" أو "ترتب الأوراق"، وأنت تتمنى أحد غيرك يسويها بس ما تقدر ترفض أو تطلب مساعدة.
التعليق:
قول: "اليوم ودي أحد غيري ياخذ الدور، لأني مشغول شوي".

النتيجة من السكوت:

الخطأ الرابع: كبت غضبك

مقدمة الفصل

كثير من الناس اللطفاء يتعاملون مع الغضب بشكل سلبي، يعني لو أحد ضايقهم أو تعدى عليهم، يكتمون الغضب في داخلهم ولا يبينون أي ردة فعل، كأن الموضوع ما يهمهم أو عادي عندهم. مع الوقت، يتراكم الغضب ويصير قهر داخلي أو حتى مشاكل صحية ونفسية.

ليش نكبت غضبنا؟
وش يصير لما تكبت غضبك؟
هل الغضب أصلاً غلط؟

لا، الغضب شعور طبيعي وفطري، وكل البشر يغضبون. الغلط مو في الغضب نفسه، بل في طريقة التعامل معه أو كتمانه. الغضب الصحي يحفظ كرامتك ويبين للناس حدودك، إذا عبّرت عنه بطريقة مناسبة.
الغضب أحياناً هو اللي يصنع التغيير: فيك، أو في تعامل الناس معك، أو حتى في المجتمع. لو ما فيه غضب على الظلم، ما تغير شي في الدنيا.

متى يصير كبت الغضب مشكلة؟
كيف تتعامل مع غضبك بطريقة صحية؟
نقاط عملية سريعة
ملخص الكلام

الغضب مو عيب ولا غلط، هو شعور طبيعي إذا استخدمته صح. المشكلة لما تكبت الغضب وتدمر نفسك من الداخل. تعلم تعبر عن زعلك بوضوح واحترام، وواجه اللي يضايقك، وخلّ الناس تعرف حدودك. كبت الغضب ما يخلي الناس تحترمك، بل يضرك أنت أولاً وأخيراً.

أمثلة على كبت الغضب
١. في العمل

الموقف:
مديرك تكلم عليك قدام الزملاء بطريقة جارحة أو قلل من مجهودك، وأنت من جوّاك تضايقت وزعلت، بس ابتسمت وسكت وما بينت أي ردة فعل.
التعليق:
بداخلك تشتعل، بس برا تبين إن الأمور عادية. تروح البيت وأنت زعلان ويمكن تحس بقهر لأيام.

٢. مع الأهل

الموقف:
أحد من أهلك (أخوك/أختك/أمك/أبوك) يسخر منك قدام الناس أو يقول كلمة تجرحك، وأنت تكتم مشاعرك وما تعبر عن زعلك عشان "ما تكبر الموضوع" أو "احتراماً لكبار السن".
التعليق:
تبين متحمل وأنت من الداخل تعبان، ويمكن بعد فترة تتغير معاملتك أو تبتعد عنهم بدون ما تحس.

٣. مع الأصدقاء

الموقف:
صديقك يتأخر عليك دايم أو يلغي موعد بدون ما يعتذر، وأنت تضحك وتقول "عادي"، بس من الداخل متضايق وغاضب من تصرفه المتكرر.
التعليق:
تحس إنك مهمّش أو أقل قيمة عنده، والغضب يتراكم مع الوقت ويأثر على صداقتكم.

٤. في الأماكن العامة

الموقف:
واحد يتعدى عليك في طابور أو يسوي تصرف غير محترم، وأنت تسكت وما تعترض، تقول "ما ودي أحرج نفسي" أو "العاقل يتجنب المشاكل".
التعليق:
تروح وأنت قاهر نفسك إنك ما رديت ولا أخذت حقك.

٥. مع شريك الحياة

الموقف:
شريك حياتك يتجاهل طلبك أو ينسى شي مهم لك، وتبين إنك عادي، بس في الحقيقة الموضوع مضايقك، وتكبت مشاعرك حتى لا يزعل أو تتوتر العلاقة.
التعليق:
تستمر بالكتمان لين ينفجر الغضب في موقف أبسط من اللي فات، وتطلع كل القهر مرة وحدة.

النتيجة من كبت الغضب

الخطأ الخامس: التعقّل لحظة الاندفاع

وش المشكلة بالضبط؟

أغلب الناس اللطفاء إذا أحد هاجمهم أو تصرف معهم تصرف يضايقهم، يكون ردهم دايمًا هادي وعاقل بزيادة. يعني حتى لو جاءك واحد يصارخ أو يتهمك أو يتكلم عليك، تلقى نفسك تبغى "تهدي اللعب"، وتشرح وتبرر وتحاول تكون منطقي، وكل همّك ترضي الطرف الثاني وتوضح موقفك.

تحاول تكون متزن، وتشرح السبب اللي خلاك تتصرف كذا، وتتكلم بكل هدوء وعقل، وتفسر وتبرر وتحلل وتدور أي طريقة عشان تهدي الموقف حتى لو الطرف الثاني مو فاضي يسمعك أصلًا!

ليه نسوي كذا؟
وين الغلط؟
أمثلة واقعية
متى يصير التعقل خطأ؟
طيب وش المفروض تسوي؟
نقاط عملية سريعة
ملخص الكلام

العقلانية والتصرف الهادي مطلوبة، لكن مو في كل موقف. أوقات الهجوم أو الإساءة أو الظلم، وقف عند حقك وتكلم عن مشاعرك، لا تبلعها وتروح تشرح وتبرر وانت أصلاً مظلوم. تعلم تقول للطرف الثاني "كفاية"، وخذ حقك بهدوء وقوة في نفس الوقت. لا تخلي الطيبة والعقل الزايد تضيعك وتخليك دايمًا الحلقة الأضعف.

الخطأ السابع: إسداء النصح (أو إعطاء النصائح بدون طلب)

مقدمة الفصل

واحدة من أكثر العادات عند الناس اللطفاء إنهم دايم يوزعون نصايح يمين ويسار حتى لو محد طلبها، وكل همّهم يساعدون أو يحلون مشاكل اللي حولهم. تحس الواحد منهم لو سمع عن مشكلة أو موقف على طول ينطلق بالنصيحة أو الحل، بدون ما ينتظر إذا الشخص فعلاً يبي يسمع أو حتى مستعد يسمع.
وهذا الشي أحياناً يسبب إحراج للطرف الثاني، أو يضايقه، أو حتى يخلي العلاقة متوترة بدون ما يحس الناصح.

ليه نعطي نصايح كثير؟
وش المشكلة في إسداء النصح بدون طلب؟
متى تكون النصيحة خطأ؟
وش تسوي بدل النصح الزايد؟
عبارات عملية ومهذبة بدل النصيحة المباشرة
ملخص الكلام

الناس بطبيعتهم يبغون أحد يسمعهم ويحتويهم أكثر من نصيحة تلقاها جاهزة. إسداء النصح بدون طلب غالباً يضايق الطرف الثاني حتى لو كانت نيتك طيبة. اسمع، تعاطف، وقدم نصيحتك بس لما ينطلب منك، أو بطريقة لبقة بدون فرض أو تحكم.

أحد دايم ينصحك وأنت متضايق من طريقته؟
لو أحد دايم ينصحك وأسلوبه يضايقك
لو صديقك عنده مشكلة وتبغى تعطي نصيحة بدون ما تزعل أو تتدخل زيادة عبارات بعد ما تسمعه:
لو أحد طلب رأيك في موضوع حساس وأنت متحسّب لا تجرحه أو يزعل
لو أحد قاعد يفرض نصيحته عليك وانت ما تبيها
لو أنت اللي مضغوط وودك أحد يسمعك بدون نصيحة
لو ما عندك جواب أو نصيحة فعلاً

الخطأ الثامن: إنقاذ الآخرين (محاولة حل مشاكل الناس أو حمل همومهم)

مقدمة الفصل

واحدة من أكثر العادات عند الناس الطيبين إنهم دايم يحسون بمسؤولية تجاه مشاكل اللي حولهم، سواء أهل، أو أصدقاء، أو حتى زملاء، ويحاولون ينقذون الكل من أي مشكلة أو مأزق حتى لو كان على حساب راحتهم أو صحتهم أو وقتهم. عنده هاجس “ما أقدر أشوف أحد مهموم وأسكت”، ولو أحد عانى من أي ضيقة تلقاه أول واحد يتدخل ويحل ويفزع.
لكن الواقع يقول: كثرة التدخل ومحاولة الإنقاذ مو دايم حل، وأحياناً تسبب ضرر للطرفين أكثر من الفائدة.

ليه نحاول ننقذ الآخرين دايم؟
وش المشاكل اللي تسببها عادة الإنقاذ؟
متى يصير “الإنقاذ” خطأ؟
كيف توقف عادة الإنقاذ الزايد؟
عبارات عملية ومواقف
ملخص الكلام

مو دايم دور المنقذ يفيد، وأحياناً يضر الطرفين. ساعد، اسمع، تعاطف، لكن لا تحمل مشاكل الناس كلها فوق راسك. أعط كل شخص فرصة يتحمل مسؤولية حياته، وخل علاقتك معهم مبنية على الدعم والتشجيع أكثر من التدخل والحل الدائم.

عبارات توقف فيها دور المنقذ بشكل راقي
عبارات لما تشوف شخص دايم يرجع لك في كل شيء
عبارات لو حسيت نفسك مضغوط أو متعب
تفضل أبو ريم، الخطأ التاسع كامل HTML وجاهز، مرتّب وواضح وسهل النسخ، وكل كلمة من نصك محفوظة: --- ```html

الخطأ التاسع: الخوف من الاختلاف

مقدمة الفصل

كثير من الناس اللطفاء عندهم قلق وخوف واضح من الاختلاف مع غيرهم. تحس لو الكل قالوا رأي أو اتخذوا قرار، هو يسير مع التيار حتى لو ما كان مقتنع، بس عشان لا يصير "غريب" أو الناس تزعل منه أو يطلعون عليه بكلمة "عنيد" أو "ما يتفاهم". دايم يدور القبول والرضا، ولو اضطر يخالف قناعاته عشان ما يطلع نفسه مختلف.

ليه نخاف من الاختلاف؟
وش اللي يصير لو كتمت رأيك وخفت تختلف؟
أمثلة واقعية
متى يصير الخوف من الاختلاف مشكلة؟
كيف تتجاوز الخوف من الاختلاف؟
عبارات عملية ومواقف
ملخص الكلام

الخوف من الاختلاف يذوب شخصيتك ويضيع هويتك. الاختلاف جزء طبيعي من الحياة، بل هو اللي يعطيها طعم. عبر عن رأيك بدون خوف أو تهجم، وخلك صريح مع نفسك ومع غيرك، وعيش قناعتك ورضاك عن نفسك أهم من رضا الناس كلهم.

عبارات تعبر عن رأيك باحترام
عبارات ترد على ضغط المجموعة أو المجاملات
عبارات إذا خفت يزعل أحد بسبب رأيك
عبارات تثبت فيها احترامك للآخرين مع اختلافك